أشرف حكيمي ضد اسبانيول 2017

هادئ وناضج

بشكل غير متوقع في البداية

منح زين الدين زيدان اللاعب أشرف حكيمي البالغ من العمر 18 عامًا دورًا أساسيًا في أول مباراة له في الدوري الإسباني. ودخل حكيمي مركز الظهير الأيمن بدلاً من داني كارفاخال، الذي لم يتمكن لسبب ما من دخول الملعب. وكان قرار المدرب جريئا بالنظر إلى صغر سن اللاعب وافتقاره للخبرة على هذا المستوى العالي. لطالما جذب حكيمي، خريج أكاديمية ريال مدريد، الأنظار بسرعته ومهارته في المراوغة وقدرته على الانضمام للهجمات. ورغم صغر سنه، إلا أنه نجح بالفعل في إثبات نفسه في بطولات الشباب وخلال التدريبات مع الفريق الأول. وقرر زيدان، المعروف بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب، منح حكيمي فرصة لإثبات نفسه في مباراة مهمة.

وبدا حكيمي واثقا من نفسه على أرض الملعب. ومنذ الدقائق الأولى، شارك بفعالية في هجمات فريقه، وصنع التفوق العددي على الأطراف. سرعته وتقنيته سمحتا له بالمرور من المدافعين المنافسين وتنفيذ العديد من العرضيات الخطيرة. وبالإضافة إلى ذلك، لم ينس واجباته الدفاعية، حيث نجح في تغطية لاعبي الفريق المنافس واعتراض الكرات. مع كل تمريرة على الجهة اليمنى، أصبح حكيمي شخصية بارزة بشكل متزايد على أرض الملعب. وتحسن تفاعله مع المهاجمين ولاعبي خط الوسط وسرعان ما أصبح أحد اللاعبين الهجوميين الرئيسيين في الفريق. وكان زيدان، الذي يراقب أداء حكيمي الهجومي، سعيدًا بشكل واضح بكيفية تكيفه مع متطلبات اللعب على أعلى مستوى.

بشكل غير متوقع في البداية

وكانت اللحظة المهمة في المباراة هي أن حكيمي لم يكتف بالدفاع، بل شارك أيضًا بشكل فعال في خلق فرص التهديف. قام بتمرير الكرة بدقة داخل منطقة جزاء المنافس، وهو ما خلق فرصاً إضافية للفريق. وكان هذا الأمر مهما بشكل خاص نظرا لأن ريال مدريد كان بحاجة إلى كل فرصة لتعزيز موقعه في جدول الترتيب. بالإضافة إلى أسلوب لعبه، أظهر حكيمي أيضًا فهمًا ممتازًا للتكتيكات. كان يختار بمهارة اللحظات التي ينضم فيها إلى الهجمات، مما سمح له بأن يصبح ليس مجرد مدافع، بل مشاركًا كاملاً في اللعبة الهجومية. كانت ثقته في الملعب ملحوظة وأعجب الجمهور بأدائه وأظهروا دعمهم له بالتصفيق.

ورغم أن هذه هي مشاركته الأولى في الدوري الإسباني، إلا أن حكيمي أظهر قدرته على التعامل مع الضغوط ومستوى المنافسة المرتفع. أداؤه هو مثال رائع على مدى قدرة اللاعبين الشباب على التأثير على اللعبة إذا تم الثقة بهم وإعطاؤهم الفرصة لإثبات أنفسهم. ومن المرجح أن يرى زيدان أن حكيمي هو مستقبل النادي، وقد يكون قرار المدرب مفتاحًا لمسيرة حكيمي المستقبلية. بعد المباراة، أشار العديد من الخبراء إلى أن حكيمي أظهر مستوى نضج عالي بالنسبة لعمره. ولم يقتصر إعجابه بأدائه على الجمهور فحسب، بل أصبح أيضًا موضوعًا للنقاش بين الصحفيين والمحللين. وتوقعوا مستقبلا مشرقا للمدافع الشاب نظرا لإمكانياته ورغبته في التطور.

هادئ وناضج

وأنهى حكيمي المباراة بنسبة نجاح في التمرير بلغت 92%، وتدخلين، واعتراض واحد، والعديد من الانطلاقات الناجحة على الجناح. وأثار أداءه الدفاعي الواثق ضد المهاجمين ذوي الخبرة مثل بياتي ومورينو إعجاب الجهاز الفني والجماهير على حد سواء. كل خطوة يخطوها على أرض الملعب أظهرت أنه جاهز لتلبية المتطلبات العالية للبطولة الإسبانية وأنه قادر على التعامل مع الضغوط التي تأتي مع اللعب لفريق مشهور مثل ريال مدريد. لا يتطلب مركز الظهير الأيمن فقط الصفات البدنية، بل يتطلب أيضًا التفكير التكتيكي، وقد أثبت حكيمي ذلك تمامًا. قدرته على قراءة المباراة سمحت له بتوقع تصرفات خصومه والرد على التهديدات في الوقت المناسب. وفي اللحظات التي حاول فيها بياتي ومورينو اختراق منطقة الجزاء، كان حكيمي يتصرف بوضوح وثقة، ولم يترك لهم أي فرصة لخلق لحظات خطيرة.

علاوة على ذلك، فإن دقة تمريراته الكبيرة كانت بمثابة أداة مهمة في إطلاق هجمات ريال مدريد. وكان حكيمي يتولى في كثير من الأحيان شن الهجمات المرتدة، ويشارك في هجمات فريقه، وهو ما جعله ليس فقط مدافعاً، بل أيضاً مشاركاً فعالاً في اللعبة الهجومية. كان لديه إحساس ممتاز فيما يتعلق بالتوقيت المناسب لتحقيق اختراق، مما ساعد الفريق على خلق ميزة عددية على الجناح. كانت كل تمريرة يقوم بها على الجهة اليمنى مصدر إعجاب للمشاهدين. وأظهر حكيمي مهارات رائعة في المراوغة، حيث كان يمرر الكرة بسهولة إلى منافسيه ويتركهم خلفه. سرعته وخفة حركته جعلته كابوسًا لمدافعي إسبانيول. لقد كان دائمًا يشكل تهديدًا، مما أجبر الخصوم على التركيز وعدم الاسترخاء، مما أثر في النهاية على لعبتهم.

أول فوز - وخطوة نحو الفريق الأول

وكان الجانب الأكثر أهمية في أدائه هو تفاعله مع زملائه في الفريق. ووجد حكيمي لغة مشتركة مع المدافعين المركزيين واللاعبين المهاجمين. وقد سمح ارتباطه مع لاعبي خط الوسط للفريق بالسيطرة على الكرة بنجاح وخلق فرص هجومية. كان زيدان يشاهد تلميذه يلعب ويبدو راضيا بشكل واضح. وكان قرار إشراك حكيمي في التشكيلة الأساسية قرارًا صائبًا وفتح آفاقًا جديدة للمدافع الشاب. لقد زادت ثقته في الملعب مع كل دقيقة تمر، ولم تمر مرور الكرام. وشعر الفريق بدعم زميلهم الشاب، الأمر الذي انعكس إيجاباً على اللعبة ككل.

وكانت النقطة المهمة هي أن حكيمي لم يلعب بشكل جيد في الدفاع فحسب، بل شارك أيضًا بشكل فعال في الأعمال الهجومية. في كل مرة كان يخرج فيها إلى الجناح، كان ذلك يخلق فرصًا إضافية لفريقه. ولم يكن يخشى المخاطرة، والقيام بتمريرات غير متوقعة، وشن هجمات، وهو ما أضاف تنوعا إلى أسلوب لعب ريال مدريد. وبعد المباراة، انهالت الإشادات من قبل الخبراء والمحللين على حكيمي. وأشار كثيرون إلى أن ظهوره الأول كان بمثابة اختراق حقيقي وأثبت بوضوح أنه قادر على احتلال مكان مهم في الفريق.

أول فوز – وخطوة نحو الفريق الأول

حقق ريال مدريد فوزًا مريحًا بنتيجة 2-0 على إسبانيول، حيث لعب أشرف حكيمي البالغ من العمر 18 عامًا دورًا رئيسيًا في النجاح. ولم يمر أداءه المتميز في مركز الظهير الأيمن مرور الكرام، وبعد المباراة أعرب المدرب زين الدين زيدان عن تقديره للاعب الشاب. إنه شاب، لكنه يستحق هذا المستوى. قال زيدان: "نحن سعداء بوجود أشرف"، مؤكدًا على أهمية حكيمي للفريق. لم يكن هذا الفوز مجرد انتصار جديد في الدوري، بل كان أيضًا دليلًا على ثقة زيدان باللاعبين الشباب. أظهر حكيمي، الذي بدأ للتو مسيرته مع الفريق الأول، قدرته على تحمل الضغط وتنفيذ المهام الموكلة إليه من قبل المدرب. كانت دقة تمريراته العالية (92%) ونشاطه في الملعب عاملين أساسيين في نجاح الفريق.

خلال المباراة، لم يكتف حكيمي باللعب بشكل جيد في الأدوار الدفاعية، بل شارك أيضًا بشكل فعال في الأدوار الهجومية. كل هجمة كان يقوم بها على الأطراف خلقت المزيد من الفرص لريال مدريد، وتفاعله مع المهاجمين سمح للفريق بالسيطرة على المباراة. وقد سلط هذا الضوء ليس فقط على صفاته الفردية، بل أيضًا على قدرته على العمل كفريق. ومن الواضح أن زيدان، المعروف بقدرته على تطوير المواهب الشابة، رأى إمكانات حكيمي. لقد أدرك أنه من خلال منح اللاعبين الشباب الفرصة، فإنه لا يستطيع تقوية الفريق فحسب، بل يضع أيضًا الأسس لنجاح النادي في المستقبل. وأصبح حكيمي مثالاً ساطعاً لكيفية تأثير الشباب على اللعبة، وهو بالتأكيد مصدر إلهام للاعبين الشباب الآخرين في أكاديمية ريال مدريد.

أشرف حكيمي